الطويان: المستثمرون المخالفون لا يمثلون عموم المستثمرين في المملكة
02 يناير 2015 04:24 م آخر تحديث : 02 يناير 2015 04:24 م المصدر: مباشر


المستثمرون المخالفون يهدرون الوقت في نشر ادعاءات باطلة عبر وسائل الإعلام، بدلاً عن تقديم خطط استثمارية تتفق مع التراخيص الممنوحة لهم

قال ناصر الطويان؛ مدير عام الإعلام والاتصال في الهيئة العامة للاستثمار في تصريح خاص لوكالة الانباء السعودية ، إن نظام الاستثمار الأجنبي يوفر كل الضمانات والحقوق للشركات الاستثمارية الموجودة في المملكة، أو تلك التي ترغب في الاستثمار فيها،. وأكد الطويان على أن جميع الخطوات التي تتخذ من جانب هيئة الاستثمار المتعلقة بالمستثمرين يراعى فيها قبل اقرارها هو مدى توافقها مع نظام الاستثمار، والأنظمة الأخرى السارية ، وكذلك توافقها مع الاتفاقيات الدولية التي تكون المملكة طرفا فيها، ومن ضمنها التزامات المملكة الدولية، مشيرا الى أنه تمت مراجعة كل اللوائح والإجراءات المعمول بها بعناية، ومن ثم تم إقرارها من مجلس إدارة الهيئة، وأعلن عنها في الصحف وعبر موقع الهيئة على شبكة الإنترنت، بما يعزز مستوى الشفافية، ويمكِّن المستثمرين من الاطلاع عليها والتعرف إلى ما لهم من حقوق وما عليهم من التزامات.

جاء تصريح مدير عام الإعلام والاتصال في الهيئة العامة للاستثمار هذا، ردا على ما ورد على لسان بعض المستثمرين من تصريحات بثتها وسائل اعلامية ؛التي علقت على دور الهيئة كمنظم لجميع الاستثمارات الأجنبية في المملكة وممارستها للصلاحيات المنوطة بما في ذلك التأكد من قيام المستثمرين بتنفيذ مشروعاتهم الاستثمارية وفقا للتراخيص الممنوحة لهم.

وقال الطويان إن ما ورد في هذه التصريحات حول مخالفة المملكة للالتزامات والمعاهدات الدولية أمر لا يستقيم مع واقع وسياسة المملكة في هذا الشأن، مؤكداً أن مثل هذه التصريحات تتناقض مع التقارير الصادرة من جهات ومنظمات رسمية ودولية معتبرة، تُشيد بالتزام المملكة جميع الاتفاقات الدولية التي هي طرف فيها، مبيناً أن أحدث هذه التقارير هو التقرير الذي صدر عن منظمة التجارة العالمية، في نوفمبر الماضي، والذي أشاد بالجهود التي تبذلها المملكة في تيسير التجارة والاستثمار.

وعبر الطويان عن أسفه الشديد لأن هذه التصريحات الصادرة من قلة لا تمثل السواد الاعظم من المستثمرين هي تهدف إلى خلط الأوراق، وتشويه الحقائق، من خلال استخدام الإعلام، والإعلام فقط، كعامل ضغط، دون معالجة المخالفات أو جوانب القصور التي رُصدت بحقالمشروعات المخالفة، رغم المهل الزمنية التي منحتها الهيئة،ولازالت تمنحها للمستثمرين المخالفين.

واضاف الطويان أن المملكة، تمتلك بنية قضائية وقانونية متكاملة، تتمثل، في ديوان المظالم ومحاكمه الادارية، وغيرها من الجهات ذات العلاقة، التي تحمل سجلاً ناصعاً في تحقيق مبادئ العدل والنزاهة،وإنصاف شركات القطاع الخاص في المملكة. وفي هذا الإطار، أكد الطويان أن لجميع الشركات، وفقاً للنظام، حق التظلم ورفع الدعاوى القضائية، على هيئة الاستثمار وغيرها من الجهات، أمام القضاء المختص وقبل ذلك من حقهم التظلم لدى الهيئة من اي قرار يتخذ بحقهم ويرونه غير منصف . مؤكداً في الوقت ذاته احترام الهيئة الكامل لمثل هذه الاجراءات ، وللأحكام التي تصدرها جهات الاختصاص.

أما عن تمكين المستثمرين من التواصل مع الإدارات المختصة في ألهيئة العامة للاستثمار، فقد أوضح ناصر الطويان أن أبواب الهيئة مفتوحة للجميع، وهي ترحب بأيةخطوات من شأنها تعزيز التواصل بينها وبين المستثمرين، مشيراً إلى أنه قد تم، بالفعل، عقد لقاءين للمستثمرين المرخصين في الهيئة في هذه السنة، وسيتم الإعلان عن اللقاءات القادمة متى ما اكتملت ترتيباتها، وسيكون التسجيل فيها متاحاً للمستثمرين جميعاً.
واختتم الطويان تصريحه بالتأكيد على أن الهيئة إنما أُسست لتمكين وإنجاح الاستثمارات في المملكة، وترحب بجميع المستثمرين الأجانب. وأضاف الطويان، لدى الهيئة برنامجاً متكاملاً لمساعدة المشاريع التي تحتاج إلى تحسين أدائها سواء من الناحية الفنية أو من جانب إسهام استثماراتهم في الاقتصاد الوطني السعودي، مبينا أن الهيئة تتمتع بالمرونة الإدارية والفنية اللازمة لتنفيذ ودعم هذا البرنامج، وموضحاً أن على كل مستثمر أبلغ من قبل الهيئة بوجود نقاط ضعف في أدائه الاستثماري أن يبادر إلى تصحيح هذه النقاط، أو أن يتقدم إلى الهيئة بخطةٍ تطويرية بديلة تعكس جديته والتزامه التطوير . وشدد الطويان على أن هذه هي الطريق الوحيدة لجعل ميدان الاستثمار في المملكة ميدان تنافسٍ لجميع المستثمرين وعلى حد سواء، وخدمة المصالح الاقتصادية للمملكة.

وفي تصريح خاص لـ "مباشر" علق فيه الطويان على ماتضمنه بيان صادر من لجنة الاستثمار الاجنبي بغرفة مكة ومطالبتهم بمساواتهم بالمستثمر المحلي وشدد على أن ماورد من بيان لايمثل المستثمرين في المملكة وهم قلة قليلة لا تمثل إلا نفسها والاساءات التي يروجونها لا تعكس أي جدية منهم لتصحيح أوضاع استثماراتهم وأضاف الطويان كان حريا بهؤلاء قبل اصدار بيانات أن يقدموا ويبرزوا لنا واقع مشروعاتهم وماذا اسهمت في الاقتصاد أو حتى ماذا لديهم من خطط وبرامج لتفعيل استثماراتهم بالصورة الصحيحة وقبل مطالبتهم بالمساواة بين المستثمرين المحليين والاجانب والتي هي متحققة وواضحة للعيان وجميع الشركات الاستثمارية في المملكة وأيضا منظمات وجهات دولية معتبرة يلمسون هذا الامر على أرض الواقع أما خلط الأوراق و اللجوء للاساءة وتشويه الحقائق أمور غير مقبولة.


الجدير بالذكر أن منظمة التجارة العالمية قد اشادت بالإجراءات الفعالة التي اتخذتها المملكة لتحرير التجارة وما قامت به الهيئة العامة للاستثمار من خطوات مؤخراً لتسهيل إجراءات الاستثمار لأكثر من 53 نوعًا من الشركات الاستثمارية، كذلك اطلاقها لخدمة المسار المميز والسريع لتشجيع دخول الاستثمارات النوعية لهذه الشركات والذي جاء في ضوء دراسة موضوعية وتقييم شامل ودقيق لواقع الاستثمارات المستقطبة واتخاذ الحلول والتدابير اللازمة للارتقاء بنوعية المشروعات المرخصة وتوجيهها إلى القطاعات الواعدة استثماريا دون الإخلال بالتزامات المملكة وتوجهاتها الأساسية بفتح المجال للاستثمارات . وأوردت في تقريرها الذي تم نشره في شهر نوفمبر الماضي مجالات ونوع الشركات التي شملتها تدابير وخطوات الهيئة العامة للاستثمار من خلال "خدمة المسار السريع" وهي واحدة من التسميات العديدة الخاصة بالمنظمة كما صنف التقرير المملكة من أكثر ثلاث دول في مجموعة "العشرين" التزامًا بحرية الأسواق.

المصدر: مباشر