20-03-2013, 06:42 PM
|
#4
|
مشرف عـام المنتدى (ابو سعد)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 754
|
تاريخ التسجيل : November 2012
|
أخر زيارة : 10-07-2025 (06:22 AM)
|
المشاركات :
145,067 [
+
] |
التقييم : 38
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: العولمة وأثرها على السلوكيات والآخلاق
«غفلة» المرأة عن أفكار دول «العولمة»..إنفراد قرآني
الأحد 2013/3/17 10:50 ص
آيات عبد الباقي:
مع تشابك الافكار بين دول اوروبا باسم العولمة واجتماعها حول ضرورة ادراك المرأة والرجل كل شيء في الحياة حتى وإن لم يناسب وقت المعرفة حالة الاثنين، ومن ذلك تعليم تفاصيل دقيقة تخص العلاقة الزوجية لغير أهلها من الشباب ،وصل الحال أن تزداد جراءة تلك الدول التي تتكلم باسم الحرية أن تصدر وثيقة عن المرأة تعطيها الحرية الجنسية وتساويها بالميراث مع الرجل!!
ولهذا قد نبهنا القرآن الكريم أن المرأة المؤمنة المحصنة غافلة ، وترى أي شيء تغفل عنه المحصنة المؤمنة، إنه الشيء ذاته الذي يجاهدون مرارا ليجعلوا المرأة الأداة له بل والمعلمة لأساليبه -والعياذ بالله- وسبق أن حذر القرآن من ذلك بأن وصف المحصنات المؤمنات بالغافلات،ولنلاحظ أن ذكر المرأة هنا إنما جاء بعد التحصين أي الزواج، لأن المرأة قبله بالفطرة يلزم عليها الغفلة في شأن هذه الأمور الغرائزية، (( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) النور: 23
يقول الدكتور "صالح ابن حميد" عالم دين سعودي: إنه وصف عظيم لطيف محمود يُجَسّد المجتمع البريء والبيت الطاهر الذي تشب فتياته زهرات ناصعات لا يعرفن الإثم، إنهن غافلات عن ملوثات الطباع السافلة.
وإذا كان الأمر كذلك فتأملوا كيف تتعاون الأقلام الساقطة، والأفلام الهابطة لتمزق حجاب الغفلة هذا، ثم تتسابق وتتنافس في شرح المعاصي، وفضح الأسرار وهتك الأستار، وفتح عيون الصغار قبل الكبار؟!ألا ساء ما يزرون!!
ولنلاحظ أن الله تعالي ذكر الغافلات قبل المؤمنات ذلك لأن الغفلة عن هذه الأمور التي تدخل في باب الزنا والمحرمات، تزيد الإيمان وتكسب المرأة العفة والحياء ومن ثم تنطبق عليها صفة المؤمنة، ولنعلم أن الغفلة غير الجهل، فليس شرط أن تكون الغفلة هنا عن عدم إدارك ، بل يمكن أن تكون المرأة تعلم من تلك الأمور بالفطرة القليل ، لكن دورها هنا يحتم عليها الغفلة أو تجاهل مطالب النفس تجاه تلك الأمور.
خبيرة التنمية البشرية رانيا الماريا تكتب.. العولمة وطمس الهوية
كلمة العولمة توحى عند سماعها بمفاهيم عديدة منها الاندماج والإتحاد فى كيان واحد وهو العالم الذى يجمعنا جميعا حتى تنصهر الحدود وتتداخل الدول فى مصالح مشتركة حتى يصبح الهدف واحد وهو الكيان الواحد، ولكن هذا الكيان الواحد من يقوده؟؟؟ أم هو بلا قائد محدد؟؟؟ أم هو قائد مجهول أم متخفى؟؟؟ وهل هذا الاندماج من أجل مصلحة الجميع أم أن المصالح تتضارب وتتمركز لصالح جانب على حساب الآخرين؟؟؟ كل هذه التساؤلات باتت حتمية الإجابة عليها حتى نستطيع أن نتصدى لهذا الطوفان المسمى بالعولمة.
ومن تعريفات العولمة بأنها تلك العملية التى يتم من خلالها تعزيز الترابط بين شعوب العالم فى إطار مجتمع واحد فى سبيل تحقيق الرفاهية للجميع أو هى تلك العملية التى فيها تحويل الظواهر المحلية والإقليمية إلى ظواهر عالمية، وتعرف أيضا إنها تكامل الاقتصاديات القومية وتحويلها إلى اقتصاد عالمى، ويرى البعض أن العولمة ما هى إلا محاولة لأمركة العالم أى نشر الثقافة الأمريكية.
وما سبق من تعريفات لمفهوم العولمة يجعلنا نتساءل أكثر هل العولمة جاءت نتيجة التطور والتقدم التكنولوجى والانفتاح العالمى وثورة التكنولوجيا والمعلومات، حتى أصبحنا بعد أن تحولنا من عالم كبير إلى قرية صغيرة ثم إلى غرفة صغيرة ثم مؤخرا إلى شاشة موبايل لا يتعدى حجم الكف، تستطيع أن تتجول حول العالم منها على صفحات الإنترنت، لتعلم ما يحدث فى العالم من خلال هذه الشاشة، ويستطيع القائد المزعوم إدارة شئون العالم من هذه الشاشة، وهل ما يحدث اليوم من ثورات الربيع العربى هو قرار جماعى من الشعوب العربية للتغيير أم هو تحكم عن بعد من هذا القائد المزعوم؟
ما يحدث الآن فى العالم من محاولة سيطرة القوى العظمى على مقاليد العالم من تحت ستار هذا المفهوم الجديد الذى يلبس أثوابا عدة مثل الثوب الاقتصادى المتمثل فى الشركات متعددة الجنسيات التى تسيطر على أكثر من 60% من التجارة العالمية ففى عام 2001 رصدت 65 شركة متعددة الجنسية تمتلك 850 ألف فرع خارجى، وتوظف 54 مليون فرد منها 53 شركة أوروبية و23 شركة أمريكية. والثوب السياسى المتمثل فى انتشار التيارات الفكرية والسياسية التى تنادى بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ومن ثم إنشاء المنظمات الدولية والتى تسيطر على إدارة العالم مثل الأمم المتحدة، وصياغة القوانين الدولية التى تشرع القوانين العالمية، ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولى والبنك الدولى كل هذه المنظمات ما هى إلا أشكال وأثواب لمفهوم العولمة وهدفه المتوارى هو التحكم فى العالم ولكن من هو الحاكم المتحكم المجهول فى كل هذه المنظمات؟؟؟؟
وتعددت الأثواب ولكن ما ورائها واحد ومؤخرا ظهر الثوب البراق، الثوب الاجتماعى والفكرى بما فيه من دعوات للتجديد والتحديث أو مصطلح خليك مودرن وهيمنته على المعتقدات والتقاليد والعرف ليستبدلها بأخرى مستحدثة ولكن على الطريقة العالمية، فباتت الهوية المحدثة تتنصل من الهوية الحقيقة فأصبحنا نرى من المظاهر الاجتماعية الغريب والحديث على مجتمعاتنا بدئا بالوجبات السريعة والجينز والموسيقى الصاخبة والديسكو نهاية بالفجور والإلحاد والإباحية والتعرى، حتى أصبح شىء يجهر به على صفحات الإنترنت بلا خجل أو خوف أو حتى تردد وأصبح المفهوم السائد للإباحية أو بمعنى أصح المبرر له هو الحرية!
كيف نسيطر على هذه الموجه التى ستبتلع العالم فهى قادمة ولا مفر منها ولكن كيفية مواجهاتها هى النجاة، فالتمسك بالهوية أمام المسوخ التى تصنعها العولمة، والاعتماد على روح المجتمع فى الحفاظ على هويته، والمعول هنا الإنسان الفرد فى الرجوع إلى القيم الدينية والإنسانية العليا، والتمسك بها هى الحل لمواجهة الطوفان. وتبنى سياسة الدول فى التركيز على مصلحة الدولة أولا وفرض القوانين التى تحافظ على مساس مقدراتها وثرواتها والعمل الجاد المخطط على استقلال المؤسسات المالية الوطنية وتوجيه الاستثمارات إلى القطاعات التى من شأنها زيادة الدخل القومى والتنمية، ولا نغفل سلاح العصر وهو التكنولوجيا والبحث العلمى ومحاولة الاعتماد على الذات وليس الاكتفاء الذاتى حتى نصبح قوة لا تخترق ويتعامل معها العالم من منطلق المنفعة المتبادلة وليس من منطلق مص الدماء، وحتى لا تبقى الشعوب أحياء بلا حياه فلنتمسك بالهوية ونستغل إيجابيات العولمة ونتغلب على سلبياتها حتى تصبح العولمة كالموجة التى ترفعنا إلى عنان السماء وليس الموجة التى تغرقنا داخلها وتبتلع الخيرات.
|
|
|