لتبليغ الإدارة عن موضوع أو رد مخالف يرجى الضغط على هذه الأيقونة
الموجودة على يمين المشاركة لتطبيق قوانين المنتدى
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
#1 |
|
عضو بلاتيني
|
ديفيد فيكلينج
الأربعاء 3 ديسمبر 2025 14:14 تابع آخر الأخبار على واتساب الموضة السريعة قد تشعل طفرة صناعية جديدة في العالم والصين تقود ثورة الهيدروجين لتغذيتها الهيدروجين يُستخدم حالياً في التكرير والكيماويات لإنتاج مكونات البلاستيك الغرب يخسر سباق الهيدروجين… والصين تستثمره لنهضة صناعية جديدة تخلفت الدول الغنية عن الصين في صناعات الطاقة النظيفة التي هيمنت على العقد الماضي تقريباً: الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وبطاريات الليثيوم أيون والمركبات الكهربائية. مع ذلك، ربما كنتَ تأمل أن تأخذ زمام المبادرة في تقنيات المستقبل، مثل الهيدروجين النظيف. لكن الأمر ليس كذلك. ففي أوروبا وأمريكا الشمالية، يبدو أن هذا النهج -الذي بدا في السابق بمنزلة مفتاح أساسي لتنظيف الصناعات التي يصعب إزالة الكربون منها، مثل الصلب والكيماويات والشحن والطيران- قد فشل. في غضون أيام قليلة من يوليو، انسحبت شركات ”بريتيش بتروليوم“ ومجموعة “وودسايد إنرجي“ (Woodside Energy Group) و“فورتسكيو“ (Fortescue) من مشاريع الهيدروجين في أستراليا والولايات المتحدة، التي قُدّرت قيمتها بالمليارات. تتوقع "بلومبرغ إن إي إف" أن تنتج أوروبا 1.2 مليون طن فقط من أصل 10 ملايين طن سنوياً بحلول 2030. إن كان هناك أي أمل في هذا القطاع، فإنه يأتي من الهيدروجين الأزرق، الذي ينتج عادةً عن طريق تفكيك الغاز الأحفوري ثم ضخ ثاني أكسيد الكربون المُهدر تحت الأرض لاستخراج النفط من الآبار المُستنزفة. أما الهيدروجين الأخضر النظيف، المُنتج باستخدام الطاقة المتجددة لتقطيع جزيئات الماء، فهو بالكاد يُحقق تقدماً يُذكر. تُمثل الصين الاستثناء، إذ يأتي منها أكثر من نصف الطاقة الإنتاجية الحالية للهيدروجين الأخضر، وهي نحو 506 آلاف طن. وهناك مساعٍ لاستحداث 2.86 مليون طن إضافية حول العالم، منها 45% في الصين. مشاريع الهيدروجين الصينية تتزايد لا يكاد يمر أسبوع إلا ويشهد بدء تشغيل مشروع جديد. خط الأنابيب، بدأ العمل فيه الشهر الماضي، من نقل الغاز من منطقة غنية بالطاقة المتجددة شمال غرب بكين إلى مدينة تانجشان الصناعية، التي تبعد عنها أكثر من 700 كيلومتر. كما أُقرّ خط آخر في يوليو لنقل الهيدروجين من مزارع الرياح في منغوليا الداخلية إلى مصنع كيماويات في بكين. في المجمل، أُطلق أكثر من 500 مشروع هيدروجين هذا العام، وسيكون هذا القطاع هدفاً للنمو في إطار الخطة الخمسية المقبلة التي تبدأ في 2026. كان يفضل لو استطعنا أن نقول إن كل هذا النشاط سيُسهم في إزالة الكربون من كثير من قطاعات الصناعات الثقيلة التي ما تزال مصدر معظم بصمة الصين الكربونية. لكن، لا تعولوا على ذلك. فالنتيجة الأرجح هي أن كثيراً من هذا الهيدروجين سيُباع على هيئة بدلات رسمية بسعر 15 دولاراً وأحذية رياضية بسعر 10 دولارات على موقعي ”شي إن“ و“تيمو“. يعود ذلك إلى أن الاستخدام الرئيسي للهيدروجين حالياً هو في صناعات التكرير والكيماويات، حيث يُستخدم لإزالة الشوائب وإنتاج المواد الخام اللازمة للبلاستيك والبوليمرات. تستهلك هذه المصانع نحو 43% من إجمالي 100 مليون طن مُنتجة حالياً. ويأتي معظم هذا الاستهلاك من الهيدروجين الرمادي، وهو الشكل الأكثر تلويثاً، والمُستخرج من الغاز الأحفوري والفحم ومنتجات التكرير. ما الذي يجعل السيارات الكهربائية عاملاً مؤثراً؟ يُرجح أن يزيد الارتفاع المُستمر في استخدام المركبات الكهربائية من إقبال هذه المصانع عليه، مع أن فهم السبب يتطلب درساً سريعاً في الكيمياء. يتكون البترول المستخرج من آبار النفط والغاز من مزيج من سلاسل جزيئية لا تُحصى من الهيدروجين والكربون. تقوم مصافي النفط بفرز وفصل جميع هذه الجزيئات لزيادة كميات السلاسل متوسطة الطول المستخدمة في البنزين والديزل، والسلاسل الأقصر المستخدمة في صناعة الكيماويات. مع ازدياد حصة السيارات والشاحنات الكهربائية في السوق، سينتهي بنا الأمر بفائض متزايد من البنزين والديزل، لكن يُرجح أن يستمر استهلاك البلاستيك في النمو لفترة أطول. هذا يعني أن المصافي ستحتاج إلى تكسير مزيد من الجزيئات متوسطة السلسلة إلى جزيئات ذات سلاسل أقصر. سيتطلب ذلك كميات إضافية من الهيدروجين. يبدو تحويل الهيدروجين الأخضر العالمي إلى علب طعام جاهز وزجاجات مياه نتيجة مخيبة للآمال، مقارنةً بمستقبل يُستخدم فيه الهيدروجين لتحقيق تخفيضات هائلة في الانبعاثات نحتاجها في إنتاج الصلب والأسمنت والأسمدة وما شابه. مع ذلك، لا ينبغي أن يكون كذلك. في صورته الحالية، من المرجح أن يكون الهيدروجين الرمادي القذر أرخص من النوعين الأزرق والأخضر حتى عام 2050 على الأقل، كما بيّنت بلومبرغ إن إي إف. إذا أردنا أن يصل الهيدروجين الأخضر إلى النطاق وتخفيضات الأسعار اللازمة لتغيير هذه الصورة، فيجب أولاً اعتماده جماعياً لدى أكبر مستهلكي الهيدروجين، أي صناعة الكيماويات. إذا أسهمت الاضطرابات في قطاع التكرير الناتجة عن تراجع محركات الاحتراق الداخلي في تسريع هذه العملية، فهذا أفضل بكثير. أي أمل في مستقبل الهيدروجين الأخضر سيمر عبر الصين وصناعتها البتروكيماوية. قد لا يبدو النعل الداخلي البلاستيكي الرغوي في أحذيتك الرياضية حلاً فعالاً لمشكلة المناخ، ولكن إذا كان بإمكانه المساعدة في تحويل الهيدروجين النظيف من مجرد حلم إلى صناعة قابلة للاستمرار، فقد يكون أفضل أمل لدينا. كاتب في بلومبرغ ويغطي السلع، وكذلك الشركات الصناعية والاستهلاكية. كان مراسلًا لبلومبرغ نيوز، وداو جونز، وصحيفة وول ستريت جورنال، وفاينانشيال تايمز، والجارديان. خاص بـ "- بلومبرغ" |
|
![]() |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|